أعلن عن تأجيل الحفل الختامي الخاص بجائزة فلسطين للصحافة الاقتصادية في نسختها الثانية
أجرى الحوار: يقين حمودة
أكد أ. أيهم أبوغوش منسق شبكة الصحفيين الاقتصاديين أن عدوان الاحتلال على قطاع غزة تسبب بوقف بعض نشاطات الشبكة التدريبية سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
وقال أبوغوش في حوار خاص إنه كان يفترض عقد دورة تدريبية للصحفيين في قطاع غزة بالتعاون مع سلطة النقد، لكن العدوان الاحتلالي حال دون ذلك، وكذلك لم تتمكن الشبكة من تنظيم برنامج تدريبي لطلبة الجامعات في الضفة كان يفترض عقده في مدينة روابي خلال تشرين الأول الماضي.
واعلن أبوغوش في الحوار عن تأجيل عقد الحفل الختامي لجائزة فلسطين للصحافة الاقتصادية في نسختها الثانية والتي كان مقررا في نهاية العام الحالي إلى حين انتهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة. وفيما يلي نص الحوار:
*لقد أطلقت شبكة الصحفيين الاقتصاديين في العام 2019 من خلال نقابة الصحفيين الفلسطينيين، هل لكم أن تطلعونا على أهداف هذه الشبكة؟
شبكة الصحفيين الاقتصاديين أطلقت في إطار فكرة طرحها مجموعة من الصحفيين الاقتصاديين العاملين في فلسطين، بهدف بناء جسم يسعى إلى نشر فكرة وتعزيز الصحافة المتخصصة في فلسطين، وهنا نتحدث عن الميدان الاقتصادي. من المعروف أن القصة السياسية احتلت أجندة عمل المؤسسات الإعلامية في فلسطين بفعل أن القضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال أخذا نصيب الأسد من حياة الفلسطينيين بما فيها التغطية الإعلامية، وظلت الجوانب الأخرى بما فيها الاقتصاد على هامش التغطية، وغالباً ما تغطى المواضيع الاقتصادية دون خلفية مهنية ومعرفة لدى الصحفيين، فجاءت الشبكة كإطار يسعى إلى تعزيز هذا الحقل المتخصص من خلال التدريب وإكساب الصحفيين المهارات اللازمة لإعداد مواضيع مهنية ترتقي إلى مستوى النشر وتلامس احتياجات المواطن وهمومه الاقتصادية.
*ما الذي استطاعت الشبكة إنجازه خلال الفترة الماضية؟
لقد أولينا الجانب التدريبي أهمية خلال الفترة الماضية، سواء من حيث برامج تدريبية لطلبة وخريجي الجامعات أو سواء للصحفيين العاملين في الميدان، وكان أبرز برنامج نظمناه خلال العام الماضي حيث نظمنا مشروعا تدريبيا استمر لـ120 ساعة تدربية في الضفة الغربية قرابة 60 ساعة في قطاع غزة شارك فيه قرابة 60 صحفيا في شطري الوطن، واستغرق تنفيذه عاما كاملا، أطلع خلاله المشاركون على كثير من التجارب، وتعلموا مهارات حول كيفية تغطية المواضيع الاقتصادية سواء كانت في القطاعات المالية المصرفية أو غير المصرفية وغيرها، وأهم ما في هذا البرنامج هو مخرجاته إذ تمكنا من تشغيل 5 خريجين، بالإضافة إلى تمكين الصحفيين من إعداد مواد صحفية مهنية متميزة في مختلف أشكال الإعلام سواء مرئية أو مكتوبة أو مسموعة.
وفي هذا العام كان لدينا برنامجان، الأول يتعلق بالصحفيين وتم تنفيذه في محافظة الخليل بالتعاون مع سلطة النقد، حيث نظمت دورة استمرت أربعة أيام لتدريب الصحفيين على كيفية تغطية المواضيع المتعلقة بالقطاع المصرفين، وكان يفترض أن يتم تنفيذ برنامج شبيه في قطاع غزة، لكن للأسف الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلل الاسرائيلي حالت دون ذلك.
أما البرنامج الثاني فخصص لطلبة الجامعات بالتعاون مع مجموعة مسار العالمية، نفذنا القسم الأول من البرنامج لطلبة وخريجي الجامعات في قطاع غزة، لكن للأسف أيضا كان مقررا تنظيم دورة في مدينة روابي خاص بطلبة وخرجي الإعلام في الضفة خلال تشرن الاول الماضي، لكن الحرب العدوانية أجلت تنفيذه.
*ولكن من أين تحصلون على التمويل اللازم لتنظيم هذه الأنشطة؟
نحن نعتمد على الشراكات والتعاون مع المؤسسات، فقد سبق وأن قامت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بعقد سلسلة من اتفاقيات التعاون مع عدة مؤسسات اقتصادية كبيرة بهدف تنفيذ هذه البرامج، من بينها سلطة النقد وهيئة سوق رأس المال وبورصة فلسطين وبنك فلسطين ومعهد ماس والجهاز المركزي للاحصاء و”بكدار” ومجموعة مسار العالمية، وبالتالي يكون الدعم موجهاً لصالح تنفيذ التدريب وليس دعماً مالياً مباشرا للشكبة، لكن يوجد دعم مالي موجه بالشراكة مع عدة مؤسسات لصالح جائزة فلسطين للصحافة الاقتصادية.
*وماذا عن هذه الجائزة التي سبق وأعلنتم عن تنفيذها العام الماضي بنسختها الأولى؟وما الهدف منها؟
هذه الجائزة أطلقت على هامش برنامج تدريبي نظمته الشبكة العام الماضي، فكان الهدف منها تشجيع الصحفيين وطلبة الجامعات، وتكللت التجربة الأولى بالنجاح حيث أقيم الحفل الختامي بالتعاون مع سلطة النقد، وشاركت فيه العديد من المؤسسات الاقتصادية، وتم الإعلان عن الفائزين وحظي الحدث بتغطية إعلامية واسعة، وقد ارتأت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بعد هذا النجاح اعتماد الجائزة كحدث سنوي، لهذا أطلقنا النسخة الثانية قبل عدة أشهر بالشراكة مع عدة مؤسسات، وكان يفترض أن يجري الحفل الختامي نهاية هذا العام، لكن للأسف الحرب العدوانية في قطاع غزة دفعتنا إلى تأجيل إقامة الحفل الختامي وآثرنا تمديد المشاركة فيها من قبل الراغبين لعدة أشهر كي نتيح المجال لزملائنا الصحفيين في قطاع غزة وطلبة وخريجي الجامعات هناك من المشاركة بعد وقف هذه الحرب العدوانية، لذا قررنا عدم إقامة هذا النشاط إلا بضمان حضور فاعل لزملائنا في قطاع غزة في هذه الجائزة.
*وما هي فئات هذه الجائزة وما شروط المشاركة فيها؟
لقد سبق وأعلنا عبر الموقع الرسمي لنقابة الصحفيين وكذلك صفحة شبكة الصحفيين الاقتصاديين، بالإضافة إلى كتاب وجه للمؤسسات الإعلامية وكذلك الجامعات عن فئات هذه الجائزة وشروط المشاركة فيها، ولكن باختصار هذه الجائزة تقسم إلى فئتين: الأولى خاصة بالصحفيين العاملين في الميدان، والثانية خاصة بطلبة وخريجي الجامعات، وكل فئة تقسم إلى عدة أقسام منها خاص بالصحافة المكتوبة والإلكترونية وأخرى خاصة بالصحافة المسموعة وثالثة خاصة بالصحافة المرئية، ولكل واحدة منها شروط ومعايير سواء مهنية أو فنية، لكن هذه الشروط تؤكد على ضرورة الموضوعية والمهنية وجودة المادة من الناحية الفنية وتاريخ النشر بحيث تكون حديثة خلال العام، بالإضافة إلى تطرقها لأحد الحقول الاقتصادية سواء في الاقتصاد الكلي أو الجزئي، لذلك أنصح الصحفيين وطلبة الجامعات الراغبين بالمشاركة في الجائزة الاطلاع على تفاصيل الجائزة وشروطها المنشورة على الموقع الرسمي لنقابة الصحفيين وصفحة شبكة الصحفيين الاقتصاديين.