أجرى اللقاء: أسعد سعيد سطيح
أكد الدكتور خالد خصيب رئيس قسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أنواع غاز مسيل للدموع محرمة دوليا في اعتداءاته على المتظاهرين الفلسطينيين.
وقال خصيب في لقاء خاص إن الاحتلال يقذف نيرانه بكل الأسلحة المباحة وغير المباحة، وثمة أنواع محرمة دولياً تستخدمها من ذلك الغاز.
وقدم خصيب نصائحه للمتظاهرين الفلسطينيين في كيفية التعامل مع حالات الاختناق من الغاز المسيل للدموع، مستعرضاً آلية عمل قسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي. وفيما يلي نص اللقاء:
*هل تحدثنا عن وظائف قسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي؟
-هو قسم يختلف عن باقي أقسام المجمع؛ لأنه الوحيد الذي يستقبل الحالات التي تحتاج إلى تدخل سريع.
*ما الخدمات التي تقدمونها للمرضى؟
-خدمات طبية سريعة لكل فئات المجتمع ولكل الحالات، سواء جراحياً أم باطنياً أم تلك التي تخص الأطفال، إلى جانب تلك الحالات الحرجة التي ترد القسم الطوارئ.
*ما الحالات التي تواجهون صعوبة في التعامل معها؟
-إصابات الأعيرة النارية التي يتعرض لها الشبان بأسلحة جنود الاحتلال؛ فهي بحاجة إلى تدخل جراحي سريع، وهي كثيرة.
*ما القدرة الاستيعابية لهذا القسم في حالات الأزمة؟
-المعدل الطبيعي (20) مريضاً، ولكن ارتفاع نسبة الإصابات عن معدلها الطبيعي في ظروف المواجهات مع المحتل فإننا نتبع خطة طوارئ، بحيث يمكن استيعاب أعداد أخرى وفق خطة تعتمد على تفريغ القسم بصورة سريعة.
أما إذا شعرنا بضيق القدرة على استيعاب أعداد أخرى فحينئذ نستخدم نظام فرز الحالات حسب الأولوية، فنتعامل معها حسب حالة المريض، ونقدم الأخطر على الخطير فالمتوسط، وهكذا.
*ما رضى المواطنين عن عمل القسم؟
-نحاول تقديم الأفضل لمواطنينا، ولكن الأمر لا يخلو من بعض الملاحظات التي تأتينا من المواطنين، وربما لم نصل حتى الآن إلى الحد المطوب من رضى مجموع الناس.
*في ظل الأزمات، كيف تتعاملون مع مرافقي المرضى؟
-إذا كان القسم مكتظاً بالمرضى، نطالب المرافقين بإخلاء القسم حتى يتسنى للأطباء والممرضين التعامل مع المريض بحرية وعلى أكمل وجه.
*من خلال متابعتكم حالات الاختناق التي يسببها الغاز المسيل للدموع، ما هي تلك الأنواع التي تستخدمها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وما أخطرها؟
-يقذف جنود الاحتلال نيرانه بكل الأسلحة المباحة وغير المباحة، وثمة أنواع محرمة دولياً تستخدمها من ذلك الغاز.
*في المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، غالباً ما يمسك الشبان بقنبلة الغاز لرميها صوب جنود الاحتلال، هل يمكن لهذا أن يؤثر على الشبان؟
بعد انطلاق القنبلة تكون درجة حرارتها عالية جداً وقد تؤدي إلى حروق من الدرجة الأولى عند ملامستها، لذا ننصح بعدم الاقتراب منها أو لمسها، درءاً من استنشاق كميات مضاعفة من ذلك الغاز السام.
*هلا أطلعتنا على كيفية إجراء الإسعافات الأولية إذا ما تعرض شخص لاستنشاق ذلك الغاز؟
الوقاية قبل كل شيء، بارتداء الكمامات ونظارات السباحة، وتغطية الجسم بكامله، وقبل ذلك الابتعاد عن الأجواء التي لوثها ذلك الغاز. أما إذا دخل الغاز مكاناً ما وجب أن نتخلص منه بأقصى سرعة.