رام الله 7-3-2024 وفا- طالبت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، في بيان أصدرته، اليوم الخميس، الذي يصادف يوم المرأة العالمي، بالعمل فورا من اجل وقف العدوان الاجرامي لدولة الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وبذل المزيد من الجهود الدولية لانقاذ حياة الناس في ظل المأساة الانسانية، والصحية، والكارثة التي تعيشها قطاع غزة، وتتحمل المرأة العبء الاساس من آثارها وتبعاتها على كل المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية.
كما طالبت الشبكة، بحماية دولية للشعب الفلسطيني لا سيما النساء اللواتي هن اليوم بأمس الحاجة لذلك سواء النازحات والمشردات من بيوتهن بفعل القصف والدمار الذي لحق بهن، أو النساء في سجون الاحتلال، حيث تتحدث الاحصاءات والتقارير الدولية عن وجود ما يزيد عن 150 امرأة وفتاة وقاصرا في السجون الاحتلال يمارس بحقهم أبشع أنواع الجرائم، والتمييز بما فيها الاغتصاب أو محاولات الاغتصاب وسوء المعاملة والانتهاكات لأبسط حقوقهم التي تكفلها كل الاعراف والمواثيق الدولية، وهو ما يستعدي العمل على وقف هذه الجرائم فورا، والعمل على فتح تحقيق دولي عادل.
وأكد حق المراة في الحياة باعتباره (حق إنسان) وجزء من المواثيق الدولية التي تكفل ذلك ويجري انتهاكها بإمعان ووقف هذه المعاناة يتوفر من خلال تمكين المرأة من تجاوز اثار ما يجري على صعيد تأمين حقوقها كاملة، والعمل على مدها بمقومات الحياة من احتياجات صحية ونفسية واغاثية بما يضمن ايضا حماية الاسر من خطر التشرد، والجوع، والتهجير القسري.
كما طالب المؤسسات النسوية العالمية وهي تتوجه لحركات التضامن الدولي لممارسة المزيد من الضغوط على الحكومات، والدول التي تتورط في حرب الإبادة، وان يتم تخصيص الانشطة والفعاليات في مختلف دول العالم للمناداة بحقوق المرأة، وتسليط الضوء على واقع المرأة الفلسطينية في ظل مجازر دموية تركتبها دولة الاحتلال بحق شعب كامل، وداعية لاستمرار المسيرات والانشطة وتوسيعها لتتحول لحركة ضغط شعبي في جميع أنحاء العالم للمطالبة بانهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة في تحقيق العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس .
وأشارت الشبكة إلى ضرورة توسيع مشاركة المراة في الحياة السياسية وصنع القرار في جميع الاحزاب والقوى وتوسيع المشاركة في الحياة الحياة السياسية من خلال الانتخابات العامة حال توفر الظروف لاجرائها واعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس ديمقراطي وتشاركي موحد، والعمل في صفوف جيل الشباب وتعميق روح الانتماء الوطني في لديهم هذا الجيل، والاجيال القادمة لانهم رهان المستقبل لتطوير القواعد المعرفية، والاساس للتحرر والبناء، ومعالجة قضاياهم وهمومهم بخطة وطنية شاملة تعيد الاعتبار للعديد من القضايا التي جرى اغفالها خلال السنوات الماضية.
وتوجت شبكة المنظمات للنساء في العالم بالتحية للمحتفلات بالثامن من آذار الذي يأتي هذا العام، وفلسطين تشهد هذه الحرب العدوانية المتواصلة لليوم 153 على التوالي ضمن حرب إبادة شاملة تحتل المرأة والأطفال النصيب الأكبر في إعداد ضحاياها في ظل إمعان دولة الاحتلال في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وتعاني المرأة الفلسطينية خصوصا في قطاع غزة ويلات هذه الحرب بشكل مركب لا مثيل له في التاريخ الانساني الحديث اولا بسبب اتساع اعداد المدنيين الشهداء يوميا من النساء حيث تشير المعطيات الرسمية الى ارتقاء اكثر من 8900 امراة اضافة الى 13,430 طفلا من بين اكثر من 30,534 شهيدا واكثر من 71,920 مصابا اضافة الى وجود حوالي مليوني نازح.
وجددت تحية الفخر والاعتزاز بالمراة الفلسطينية التي كانت دوما شريكا في النضال من اجل انجاز التحرر الوطني، والانعتاق من الاحتلال الى جانب نضالها الاصيل من اجل الوصول الى حقوقها الاجتماعية والنقابية، ومثلت نموذجا للعطاء والتفاني وتربية الأجيال.