قسام سمري *
منذ سنوات طويلة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه معاناة لا توصف، في ظل الحروب والصراعات التي تعصف به. يظهر بوضوح عدم وقوف الدول العربية بشكل فاعل مع أهل غزة. هذا الواقع المحزن يعكس حالة من الغياب والتخلي عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه شعب محاصر يواجه الدمار والمعاناة بكل قسوة وتجلى ذلك من خلال:
أولاً: الصمت المطبق: رغم الأحداث المأساوية والانتهاكات الإنسانية الجسيمة في غزة، يظل الصمت العربي المطبق هو السمة البارزة، فالتنديدات ضعيفة ومرتبطة بالبيانات الرسمية دون إجراءات فعّالة.
ثانياً: عدم التحرك العسكري: رغم القوى العسكرية والإمكانيات اللوجستية العسكرية التي تمتلكها بعض الدول العربية، لكن قطاع غزة لم يتلق دعماً عسكرياً فاعلاً لإيقاف المعاناة والدمار.
ثالثاً: عدم توفير الدعم المالي والإنساني: على الرغم من القدرة على تقديم دعم مالي وإنساني لسكان غزة، تبقى الجهود العربية في هذا الصدد محدودة وغير كافية.
رابعاً: الإنشغال بقضايا سياسية داخلية: يظهر تركيز الدول العربية على انشغالاتها السياسية الداخلية كعامل آخر لعدم التحرك بشكل فعّال لدعم شعب غزة.
إن عدم تلقي أهل غزة دعماً كافياً على كل المستويات لهو امر محزن، لكن شعبنا في قطاع غزة يثبت يومًا بعد يوم أنه لا يستسلم للعدوان والمعاناة بسهولة، رغم كل حل به من عدوان وتدمير، فروح المقاومة والصمود تظل راسخة لدى أبناء أهل غزة.
إنهم يستمرون في الصمود والتحدي رغم التحديات الهائلة التي يواجهونها، ما يجعلهم مثالًا يستحق الإكبار والاحترام. يظلون يؤمنون بأن الحرية والكرامة تستحق كل الألم والتضحية، وهذا الصمود هو ما يضفي الأمل والقوة على الجميع للمضي قدمًا في سبيل العدالة والسلام.
*طالب إعلام في جامعة “القدس المفتوحة-فرع نابلس