رام الله – المحرر- آلاء أبو رحمة ـــــــــ آية طفلة كان عمرها أقل من شهر تعرضت لسعلة قوية ما أوجب عرضها على طبيب الذي أقر بإصابتها بمرض السعال الديكي بعد إجراء الفحوصات اللازمة.
نقلت آية إلى المستشفى وخلال فترة مكوثها تعرضت لنوبات سعال طويلة وشديدة ما أدى إلى عدم قدرتها على التنفس في بعض الأحيان ما أوجب وضع الأوكسجين وتزويدها بالتبخيرات اللازمة.
تقول والدة آية” كانت طفلتنا تعاني من سعلة قوية تشبه صوت المزمار، وحينما تم عرضها على الطبيب تم تشخصيها بأنها مصابة بمرض السعال الديكي، وبعد اتمام الفحوصات ظهر الفايروس، وعلى إثرها أدخلت إلى المسشفى، كانت خلالها تتعرض لنوبات سعال طويلة وشديدة، إلى درجة لم تصبح معها قادرة على التنفس بشكل جيد، ما يضطر الأطباء إلى تزويدها بالأوكسجين”، مشيرة إلى أنه الأدوية المتاحة في تلك الفترة كانت عبار عن مضاد حيوي فقط وتبخيرات.
وأشارت والدة آية إلى أنه جرى التواصل مع عيادة “الوكالة” التي عملت على توفيرتوفير لقاح ضد السعال الديكي ليكون سبباً للعلاج ووقايتها ن المرض مستقبلاً، مبينة أن مدة المرض استغرقت قرابة الشهر، قبل أن تتماثل للشفاء.
تبين الأرقام المتوفرة لدى وزارة الصحة أن نسبة الأطفال الذين المصابين بمرض السعال الديكي في فلسطين خلال العام 2022 وصلت إلى 0.56 % ، بنسبة %0.28 في الضفة الغربية، و%0.90 في قطاع غزة.
يشرح الطبيب طارق السيوري حول طبيعة وخصائص هذا المرض، قائلاً إن مرض السعال الديكي هو عبارة عن إلتهاب في الجهاز التنفسي العلوي، وسمّيَ بهذا الاسم كون صوت السعال يشبه صوت الديك أو المزمار( وخاصة الأطفال ما بين 6شهور و3سنين ) ، و من أشهر مسبباته فايروس influenza virus) para) الذي يسبب تورماً للحبال الصوتية وكذلك للقصبة الهوائية.
وحول أعراض المرض، يوضح السيوري” هذا المرض يبدأ في أول أيامه يظهور الحرارة على الطفل المصاب، وبداية سعال خفيف”، مشيراً إلى أن المشكلة تتفاقم في حالة التأخر في عرضه على الطبيب، إذ قد يتسبب ذلك بتزايد الأعراض لتصل إلى صعوبة في التنفس، أو استمرار هذه الأعراض من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام.
وحول خطورة المرض يقول السيوري”نخشى أنه يؤدي إلى تورم في الحبال الصوتية ومجرى التنفس ما يسبب إنسداد في مجرى التنفس”، مضيفاً”وبحكم خبرتنا بفايروسات التنفس مثل كورونا فهو ينتقل عن طريق (Droplet infection) أو الرذاذ، خاصاً بالسعال من طفل لآخر”.
أما فيما يتعلق بطرق الوقاية من المرضي فهي تتلخص بتغسيل الأيدي جيداً وباستمرار، وتعويد الطفل على أن يكون السعال أو العطاس في الكوع أو وضع اليد أمام الفم أو الأنف، وعدم الاختلاط بالأطفال المرضى.
أما بالنسبة للعلاج، فيوضح السيوري أن هذا الفايروس موسمي وهو معروف إنه ينتشر في أوائل فصل الشتاء وآخر فصل الخريف، وهو مرض يصعب تجنب الإصابة به، لكن يمكن التقليل من آثاره، والحد من مخاطره، باتباع طرق الوقاية والاسراع لمراجعة الجهات الطبية لتشخيص المرض في وقت مبكر.
التطعيمات الموجودة حالياً لبعض فايروسات الإنفلونزا تقلل الإصابات الأخطر للجهاز التنفسي بينما لمرض السعال الديكي لايتوفر حالياً تطعيم لـ(para influenza virus) . فطرق الوقاية تقريباً السبيل الوحيد لتخفيف انتقال العدوى لأطفالنا.