رام الله-المحرر-عثمان غشاش- أكد ظافر سلحب، مدير الدائرة الفنية في مديرية زراعة قلقيلية أن الإجراءات الإسرائيلية تعرقل الزراعة في المحافظة بأكملها، مشيرًا إلى أن القيود المفروضة على مصادر المياه هي واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المزارعين.
وأوضح سلحب في لقاء مع “المحرر” أن المصادر المائية الرئيسية تتواجد في الشريط الغربي للمحافظة، الممتد من قرية فلامية شمالاً إلى قرية عزون عتمة جنوباً.
وأضاف أن بلدة حبلة، الواقعة جنوب مدينة قلقيلية، تضم سبع آبار ارتوازية تُحدد حصصها بدقة من قبل الاحتلال، مع منع أي تجاوز في الحصص المقررة تحت تهديد إغلاق الآبار.
وأشار سلحب إلى حادثة جرت قبل عامين في قرية رأس عطية القريبة من حبلة، حيث تمت الموافقة على حفر بئر بترخيص فلسطيني، لكن الاحتلال أوقف العمل، بحجة أن الحفر يقع في منطقة “ب”، ما أدى إلى إغلاق البئر وتدميره.
ونوه إلى أن بلدة حبلة تواجه تحديات كبيرة، إذ عُزلت ثلاث آبار جوفية خلف جدار الفصل العنصري، الذي اقتطع أجزاء واسعة من أراضي البلدة. إجمالاً، هناك(12) بئراً في المحافظة معزولة خلف الجدار، ما يزيد من معاناة المزارعين ويحد من إمكاناتهم الزراعية”.
وبخصوص تأثير جدار الفصل العنصري على قطاع الزراعة في بلدة حبلة وفي محافظة قلقيلية بشكل عام، أكد سلحب أن الاحتلال يفرض عراقيل مستمرة، تشمل تأخير إدخال المعدات اللازمة لتأهيل الآبار، وتعطيل إنشاء شبكات ري حديثة، أو إدخال خزانات مياه كبيرة بسعة (500) أو(1000) كوب، التي يمكن أن تضمن توفر المياه للمزارعين على مدار الساعة.
وشدد سلحب على أن الجهود المحلية تسعى لتطوير نظام ريّ يعتمد على تقنيات حديثة كبديل عن الأنظمة التقليدية، بهدف دعم المزارعين وتقليل معاناتهم، إلا أن القيود الإسرائيلية تحول دون تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.
ولفت إلى أن استمرار السياسات الإسرائيلية يعني المزيد من التضييق على المزارعين، ما يهدد الأمن الغذائي في المحافظة، ويستدعي دعمًا دوليًا لحماية قطاع الزراعة وتعزيز صمود المزارعين في قلقيلية”.
ونوه سلهب إلى أن استمرار هذه السياسات الإسرائيلية يعني المزيد من التضييق على المزارعين، ما يهدد الأمن الغذائي في المحافظة بشكل كبير. القيود المفروضة على المياه والزراعة تقلل من قدرة المزارعين على الإنتاج، وتضعف اقتصاد المحافظة بشكل عام.