الرئيسيةتقاريرتداعيات الحرب في غزة.. معاناة إنسانية وأزمة معيشية متفاقمة

تداعيات الحرب في غزة.. معاناة إنسانية وأزمة معيشية متفاقمة

غزة-المحرر-عمار شعبان-يشهد قطاع غزة أوضاعًا إنسانية واقتصادية متدهورة نتيجة الحرب الأخيرة، حيث أثرت بشكل مباشر على مختلف جوانب الحياة، من التجارة والأسواق إلى أوضاع النازحين والخدمات الطبية.

التحديات الاقتصادية وارتفاع الأسعار

الحرب في غزة تسببت بنقص الإمدادات وارتفاع الأسعار بشكل كبير. رغم انخفاضها بعد التهدئة يعاني المواطنون من ضعف القدرة الشرائية بسبب نقص السيولة. كما يواجه التجار تحديات بسبب التقلبات السعرية.

وأوضح التاجر أحمد حلاوة أن الحرب تسببت بنقص حاد بالإمدادات، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير. ورغم انخفاض الأسعار نسبيًا بعد اتفاق التهدئة، إلا أن المواطنين لم يعودوا قادرين على شراء احتياجاتهم الأساسية بسبب نقص السيولة المالية. كما أكد أن التجار يواجهون صعوبات بسبب التقلبات الحادة في الأسعار، إلا أن معاناة السكان تفوق أي تحديات تجارية.

 أوضاع النازحين المأساوية

يعيش النازحون في الخيام ظروفًا معيشية صعبة حيث تفتقر الخيام إلى الحماية الكافية من البرد القارس وحرارة الشمس، ما يجعل الأطفال وكبار السن عرضة للأمراض. بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما تفتقر هذه المخيمات إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية، ما يزيد من صعوبة التأقلم مع الأوضاع المعيشية القاسية.

يتحدث النازح محمد رجب عن الظروف الصعبة التي يعيشها بعد فقدان منزله حيث اضطر للإقامة في خيام لا توفر الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة. وأكد أن هذه الخيام لا تحمي من البرد القارس أو حرارة الشمس ما يجعل الأطفال وكبار السن عرضة للأمراض ويزيد من صعوبة التأقلم مع الأوضاع المعيشية الصعبة.

القطاع الصحي أمام تحديات خطيرة

يواجه النظام الصحي تحديات خطيرة منها نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، ما يعيق رعاية المرضى تعاني المستشفيات من ازدحام المرضى في الممرات بسبب نقص الموارد، إلى جانب مشاكل في الكهرباء والمياه التي تعطل العمليات الجراحية. كما أن فقدان العديد من الكوادر الطبية خلال الحرب زاد من الضغط على العاملين في المجال الصحي.

يستعرض الطبيب محمود صلاح التحديات الكبيرة التي يواجهها النظام الصحي حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية ما يعيق تقديم الرعاية اللازمة للمرضى.

 وأشار إلى تكدس المرضى في الممرات بسبب العجز في الموارد إضافة إلى الصعوبات الناجمة عن نقص الكهرباء والمياه ما يعرقل إجراء العمليات الجراحية. كما لفت إلى أن فقدان العديد من الكوادر الطبية خلال الحرب زاد من الضغط على العاملين في المجال الصحي.

تعكس هذه الشهادات المختلفة  المعاناة الإنسانية والاقتصادية  والطبية شديدة الخطورة، حيث اشتدت الأزمات بسبب نقص في المساعدات والسلع التجارية وارتفاع الأسعار وتدهور القطاع الصحي تتطلب هذه الظروف تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات وضمان استعادة الحياة الكريمة للسكان مع ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار.