الرئيسيةتقاريرحرق الاحتلال لدور العبادة.. معالم "حرب دينية"

حرق الاحتلال لدور العبادة.. معالم “حرب دينية”

رام الله-المحرر-براءة النطاح-تتعرض المدن الفلسطينية لاقتحامات إسرائيلية متكررة تتخللها مداهمة المنازل والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وحرق دور العبادة،  ليوسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة.

في السابع من آذار الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة في مدينة نابلس، حيث أقدمت على إحراق مسجد النصر التاريخي الواقع في منطقة باب الساحة، الذي يُعتبر من أقدم المساجد في المدينة، وله مكانة خاصة لدى أهلها.

بالإضافة إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال عددًا من المساجد الأخرى في البلدة القديمة، بما في ذلك: مسجد الساطون في حارة الياسمينة، ومسجد عجعج في شارع الباشا، والمسجد الصلاحي الكبير في السوق الشرقي.

وعبث الاحتلال بمحتوياتها وألحق بها أضرارًا، ومنع طواقم إطفائية بلدية نابلس من الوصول إلى مسجد النصر لإخماد الحريق، ما أدى إلى تفاقم الأضرار.

وصرح محافظ مدينة نابلس غسان دغلس عبر صفحته الرسمية معقباً على إقامة صلاة التراويح في مسجد النصر في اعقاب تدنيس المسجد وحرقه فجر اليوم نفسه”مدينة نابلس واحدة موحدة على حب وحماية هذا البلد”.

ويضيف” سنفوت الفرصة على الاحتلال وستبقى نابلس كما هي،  وسنزيل ما خلفه العدوان الاسرائيلي بهمة الشباب والحريصين على هذا البلد”.

وأفاد (ح ، ق) الناشط الشبابي في مدينة نابلس بأن احراق المساجد هو عمل غير أخلاقي، يمس بأهم العناصر الاساسية في الدين، ويؤكد بأن الحرب القائمة هي حرب دينية وعقدية .

ويقول”يعتقد الاحتلال بأن المسجد هو مدرسة الأخلاق، ومنبع الثوار ونشأة الأبطال لذلك فهو يعمل على تدمير مساجدنا كما دمرها في غزة و جنين وطولكرم “.

ويشير إلى أن سياسة حرق المساجد لم تكن موجودة قبل أحداث السابع من أكتوبر، منوهاً إلى أن إعادة الإعمار للمساجد بحد ذاتها رسالة مفادها بأن شعبنا لا يركع .

ولفت إلى أنه في يوم واحد فقط جرى تدنيس نحو سبعة مساجد، لكن مسجد النصر كان الأكثر ضرراً بسبب عمليات الحرق.

وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هذه الاعتداءات، واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا ضد المقدسات الإسلامية.

ردًا الاعتداءات الاحتلالية، لبّى الآلاف من المواطنين دعوات شبابية لأداء صلاتي العشاء والتراويح في مسجد النصر ومحيطه، تعبيرًا عن رفضهم لهذه الاعتداءات، وتأكيدًا على تمسكهم بمقدساتهم.

يقول نصر أبو جيش منسق فصائل العمل الوطني والإسلامي في نابلس إن الآثار المترتبة على اقتحامات محافظة نابلس تعطل كل مناحي الحياة داخل المدينة ومخيماتها وريفها، خاصة في ظل وجود أكثر من عشرة حواجز عسكرية ونحو عشرين بوابة حديدية ومكعبات أسمنتية تخنق الحياة في المحافظة.

وأشار إلى أن الاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة تهدف إلى طمس التاريخ الفلسطيني والهوية الفلسطينية بكل الطرق، لافتاً إلى أن الاعتداءات الاحتلالية سبقت السابع من أكتوبر

إذ أن محافظة نابلس محاصرة منذ عام 2000، موضحاً أن الاحتلال لا يحتاج لمبررات من أجل الاعتداء على شعبنا، داعياً إلى التصدي الشعبي والسياسي لهذه الهجمة التي تستهدف حياتنا ومقدساتنا.

تكشف الأحداث المتصاعدة في الضفة الغربية أسوة بما حصل في قطاع غزة تعدياً خطيرًا على المقدسات الإسلامية، ما يستدعي تحركًا دوليًا لحماية هذه المواقع وضمان حرية العبادة.

وكان وكيل وزارة الأوقاف بغزة صرح بأن %90 من مساجد غزة دمرها الاحتلال خلال حرب الإبادة على القطاع.