القدس المحتلة-غزة- المحرر-هدد الاحتلال الاسرائيلي مجدداً باستئناف العمليات العسكرية على قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين بحلول يوم السبت المقبل.
فقد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جيش الاحتلال بالاستعداد الفوري للعودة إلى القتال في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على حركة حماس وضمان أمن إسرائيل.
وقال بن دافيد الذي يعمل مراسلا للقناة 13 العبرية إن اسرائيل والولايات المتحدة يرفضان عرض حماس تحرير اسير وأربع جثث ويعتبران انه محاولة لزرع اسفين بين البلدين.
وذكرت القناة العبرية ١٢ إن المجلس الوزاري المصغر “الكبنيت” سيعرض على المستوى الأمني إمكانيات للعودة للقتال في غزة بشكل تدريجي للضغط على حماس.
وذكرت مصادر إعلامية عبري إن عائلات الاسرى الاسرائيليين تحتج على سلوك نتنياهو وتأجيل نقاش المقترحات حتى الغد.
وكانت حركة حماس أعلنت تعليق الإفراج عن “الرهائن”، متهمةً إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وعدم الالتزام بشروطه، بما في ذلك عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقد أدى هذا التعليق إلى تصاعد التوترات، حيث وضعت إسرائيل جيشها في “أقصى درجات التأهب” تحسبًا لأي تصعيد محتمل.
وذكرت مصادر إعلامية أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف” والوسطاء سلموا اقتراحا لحماس و”إسرائيل” أمس في الدوحة بعد جولة مفاوضات مكثفة يضمن 4 بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
والمقترح تضمن إفراج حماس في اليوم الأول عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء بينهم “عيدان ألكسندر” الذي يحمل الجنسية الأمريكية مقابل إطلاق حماس سراح الأسرى الخمسة يتم الاتفاق على الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين
المقترح نص على أن يعقب تسليم الأسرى الخمسة بدء مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما.وهناك مفاوضات غير مباشرة مقررة بعد تسليم الأسرى الخمسة وستبحث وقفا دائما لإطلاق النار وتبادلا للأسرى
والمقترح أكد استمرار ما اتفق عليه في المرحلة الأولى بشأن المساعدات ووقف العمليات العسكرية.والوسطاء ضمنوا بمقترحهم إتمام المفاوضات للوصول لترتيبات الوقف الدائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى
واكدت مصادر مطلعة أن حماس ردت على مقترح “ويتكوف” والوسطاء بعد إجراء تعديلات عليه وسلمته للوسطاء اليوم. وطالبت الحركة بأن ينص المقترح الجديد على أنه جزء لا يتجزأ من اتفاق 17 كانون الثاني الذي أفضى إلى وقف لإطلاق النار وفق مراحل.
وأبدت موافقة على الإفراج عن “عيدان ألكسندر” و4 جثث فقط مقابل الاتفاق على أسرى فلسطينيين.، مطالبة ببدء المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق النار الدائم في يوم تبادل الأسرى
واشترطت الحركة استئناف فتح المعابر ودخول المساعدات فور الاتفاق وقبل أن تفرج عن “عيدان” والجثث الأربع. ودعت الوسطاء لإلزام الاحتلال ببقية المرحلة 1 وخاصة المساعدات والإعمار والانسحاب من فيلادلفيا
وأدرجت في ردها نصاً بشأن السماح لسكان قطاع غزة بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود، مطالبة بإلغاء نقاط تفتيش السيارات على شارع صلاح الدين في محور “نتساريم.
وفي ظل هذه التطورات، أعربت دول إقليمية ودولية عن رفضها لأي تصعيد عسكري أو تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة، محذرةً من تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة على المنطقة بأسرها.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق هدنة غزة، التي استمرت 42 يومًا بدءًا من 19 كانون الثاني، انتهت في أوائل آذار الجاري دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة، مما يزيد من احتمالية استئناف القتال في أي لحظة.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يعيش سكان قطاع غزة حالة من القلق والترقب، معربين عن خشيتهم من اندلاع جولة جديدة من العنف قد تزيد من معاناتهم المستمرة.