الرئيسيةقصصفالنتينا عفانة.. نبض المرأة في سلفيت ورمز الإرادة التي لا تنكسر

فالنتينا عفانة.. نبض المرأة في سلفيت ورمز الإرادة التي لا تنكسر

 

سلفيت-المحرر-أسيل زهد-في قلب محافظة سلفيت، تبرز تجربة نسوية فريدة تقودها السيدة ڤالنتينا، رئيسة جمعية النادي النسائي في المدينة.

فالنتينا شغوفة بالعمل المجتمعي النسوي، وهي تعتقد أن العمل ليس مجرد مسؤولية، بل شغف ممتع ينبع من إيمانها العميق بدورها كسيدة ومعلمة، وارتكازها الفاعل في المجتمع المحلي.

تشير ڤالنتينا إلى أن رؤيتها الواضحة حول التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية، خاصة في بيئة محافظة كمدينة سلفيت، كانت الدافع الأكبر لتوليها إدارة الجمعية قبل نحو أربع سنوات، وهو الدور الذي جُدّد لها مؤخرًا بثقة الهيئة العامة لأربع سنوات إضافية.

رغم تعدد التحديات اليومية، فإنها لا تراها عوائق، بل دروسًا تصقل الخبرة وتنمّي الفهم. وترى أن أكبر التحديات تأتي أحيانًا من الداخل، حينما لا تكون لدى بعض النساء الرغبة أو الجرأة في التغيير. إلا أن عزيمة المرأة الفلسطينية، كما تقول، قادرة على تجاوز كل ذلك.

تركز الجمعية على دعم وتمكين المرأة، وخاصة صاحبات المشاريع الصغيرة، إلى جانب الاهتمام بالأطفال، والنساء ذوات الإعاقة، والشباب، من خلال برامج تدريبية وإرشادية متنوعة. كما تولي الجمعية أهمية خاصة للتفريغ النفسي من خلال أنشطة رياضية، نظرًا للظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

قصص النجاح التي شهدتها الجمعية عديدة، منها نساء بدأن بمشاريع منزلية صغيرة لا تتجاوز قيمتها الألفي شيقل، واليوم أصبحن من صاحبات الأعمال المستقلات اقتصاديًا. تسلط ڤالنتينا الضوء على نساء مطلقات، زوجات شهداء وأسرى، أصبحن اليوم نماذج للقوة والعطاء والتحدي.

ورغم قلة التمويل، فإن العمل التطوعي والشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وشخصيات اعتبارية، شكلت داعمًا رئيسيًا لاستمرار الجمعية.

تطمح ڤالنتينا إلى توسيع نشاط الجمعية لتشمل كافة محافظات الوطن، بل وتتطلع إلى خوض التجربة السياسية، مؤكدة أن لا مانع من أن تكون سيدة على رأس بلدية سلفيت مستقبلاً. تقول بثقة: “نحن لسنا نصف المجتمع… نحن كل المجتمع”.

وفي ختام حديثها، أوضحت ڤالنتينا رسالتها قائلة”برأيي أن نكون، ونُقدِّر أن نكون في المستقبل، بما نملكه من طاقات وإمكانات، وبما نحمله من إصرار على التقدّم والتميّز. فلنخطُ بثقة نحو الغد، ساعين إلى تحقيق الأفضل دائمًا.”