أريحا-المحرر-وكالات-أعلن محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، اليوم الاثنين، عن استشهاد خمسة مواطنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام مخيم عقبة جبر، جنوب مدينة أريحا.
وكانت قوة إسرائيلية خاصة تابعة لجيش الاحتلال قد اقتحمت مخيم عقبة جبر، فجر اليوم، واعتقلت 8 مواطنين، هم: شاكر عمارة، والشقيقين إيهاب وأحمد محمد حميدات، وعبد الحافظ فخر عويضات، وفخر عبد الحافظ عويضات، ومحمد فخر عويضات، ومحمد رياض عويضات، وعبد الحافظ وائل عويضات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات الجيش احتجزت جثمانين شهداء مخيم عقبة جبر.
وذكرت أن الشبان المسلحين الذين تم اغتيالهم في المخيم هم: رأفت وائل عويضات (21) ومالك لافي (22)، وهما ناشطان في حماس ونفذا الهجوم الأسبوع الماضي على مفرق “ألموغ”، وأدهم مجدي عوضات (22 عاما) وإبراهيم وائل عوضات (27 عاما) الذين شاركا في البنية التحتية للخلية وكانا يخططان لمزيد من الهجمات(حسب المزاعم الاسرائيلية) وقتل مسلح آخر، كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
واقتحمت قوات الاحتلال، وبضمنها قوات كوماندوز ومستعربين، المخيم بادعاء مطاردة خلية نفذت عملية إطلاق نار على مطعم في مستوطنة “فيرد يريحو” جنوب أريحا. ودار اشتباك مسلح داخل المخيم، استشهد خلاله عدد من الفلسطينيين.
وزعم بيان الاحتلال أن “هدف العملية العسكرية اعتقال أفراد الخلية التابعة لحركة حماس، التي نفذت إطلاق نار على مطعم في فيرد يريحو، في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، وكان يتواجد فيه حوالي 30 شخصا. وبسبب خلل في سلاحهما فرّ مسلحان باتجاه أريحا وبذلك مُنع تنفيذ عملية كان سيصاب بها عدد كبير من الأشخاص”.
وأضاف بيان الاحتلال أنه منذ وقوع عملية إطلاق النار جمع الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية معلومات مخابراتية “تعالى منها أن المسلحين يتحصنون في شقة في مخيم عقبة جبر، بمساعدة أفراد عائلة وسكان المكان، وأعلنوا أنهم يعتزمون الاستمرار في تنفيذ عمليات”.
وحسب بيان الاحتلال، فإنه خلال اقتحام القوات للمخيم، “رصدت قوة من الجيش عددا من المسلحين ودار تبادل إطلاق نار. وسعت القوة إلى الاشتباك وتمكنت من تحييد المسلحين. وقسم من الذين جرى تحييدهم كانوا ضالعين في عملية في مفترق ألموغ”.
وتعرض المخيم فجر اليوم لاقتحام واسع من قوات الاحتلال، تخلله مواجهات عنيفة مع مجموعة من الشبان.
وأفاد شهود عيان لـ”المحرر” أن قوات الاحتلال عمدت إلى إجراء تكتيك عسكري مغاير للذي نفذته قبل يومين من خلال فتح أكثر من جبهة في المخيم فيما توجهت قوات خاصة إلى البيت الذي تحصن فيها المقاومون قبل ان تندلع مواجهات مسلحة في المكان.
وأسفرت المواجهات حسب ما أعلنته وزارة الصحة عن إصابة 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال، أحدهم برصاصة في الرأس وجراحه حرجة للغاية، والآخران إصابتهما في الأطراف وحالتهما مستقرة.
وبالتزامن مع اقتحام المخيم، حاصرت قوات الاحتلال أحد المواقع الذي تواجد فيه المسلحين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة لأكثر من ساعة ونصف أدت لاستشهاد عدد منهم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات، 3 منها بالرصاص الحي في الأطراف، و3 أخرى بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم.
وأضافت أن قوات الاحتلال أعاقت عمل طواقمها ومنعتها من تأدية واجبها، واعتدت على مركبة إسعاف.
وقال رئيس نادي الأسير في أريحا إن “الاحتلال شن عدوانا ولا نعلم مصير عدد من شباب مخيم عقبة جبر إن كانوا مصابين أو شهداء أو معتقلين”.وتمكن المسلحين في أريحا من اسقاط طائرة مسيرة لجيش الاحتلال، حيث استولى عليها الشبان وأحرقوها.
وخلال انسحابها من المنطقة اختطفت قوات الاحتلال جثامين الشهداء، الذين لم يعلن عن أسمائهم.
وأعلن في أريحا والأغوار الإضراب الشامل اليوم حداداً على أرواح الشهداء وتنديداً بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.