الرئيسيةاخر الاخبارثلاثة أشقاء يتحدون إعاقتهم بإدارة "مخبز"

ثلاثة أشقاء يتحدون إعاقتهم بإدارة “مخبز”

سلفيت-المحرر-أسيل عبد الله-لم تحل الإعاقة دون تمكن ثلاثة أشقاء في بلدة دير بلوط بمحافظة سلفيت من إدارة مخبز بات يُعد مصدر رزقهم ومشروعهم الناجح.
محمد ضرير العينين ونور وعبدالله من الصم والبكم، ورغم هذا الواقع غير أن الأشقاء الثلاثة تغلبوا على كل ذلك ليخلقوا لغة تواصل مع بعضهم ومع الزبائن، ليصبح هذا المشروع واقعاً على الأرض.
تجسد قصة هؤلاء الإخوة الثلاثة إرادة الصمود والتفاؤل، وتلهم الكثيرين بتحقيق الأحلام والنجاح رغم كل الصعوبات.
محمد الشاب الذي تحدى ضعف البصر يصنع من كل مساحة ظلام شمساً من الإبداع يتحدى الصعوبات بعزيمة ويثبت بأن القوة لا تكمُن فقط في القدرة البصرية، بل بالروح القوية ويضع بصمته الخاصة في المخبز وهو الوحيد بين أشقائه الذي يتكلم.


يقول محمد بأن والدهم منحهم هذا المخبز منذ (11) عاماً، وبأنهم في بداية هذا المشروع واجهوا بعض الصعوبات ومن ثم اعتادوا على عملهم دون كلل.
بينما نور وعبدالله رغم التحديات التي يواجهانها كونهما من الصم والبكم الا أنهما قادران على استمرارية العمل.
نور وعبدالله يبرزان بقدرتهما على فهم الإشارات والقدرة على التعامل مع الوضعيات المختلفة داخل المخبز، إذ تمكن الأشقاء من خلق لُغة اتصال وتواصل يتفاهمون بها ويديرون مشروعهم بكل إنسجام.


كما أضاف محمد بأنه يستخدم مهاراته في تواصله مع شقيقيه من ذوي الصم والبكم، وأنه يعرف كيف يتعامل معهم وأنه اعتاد عليهم منذ الصغر، مشيراً إلى أنهم يعملون ليلاً ونهاراً من أجل توفير احتياجاتهم. وأوضح أن الإعاقة التي يعاني منها الأشقاء الثلاثة سببها وراثي.
محمد يتعامل مع شقيقيه نور وعبدالله، بحب وتفهم عميقين مراعياً ظروفهما الخاصة. يتبادلون الدعم والتعاون في إدارة المخبز، حيث يستفيدون من قدرات بعضهم البعض لتعزيز جودة العمل. لم تمنعهم الإعاقة من أن يصبحوا خبازين ماهرين حاملين رسالة إلى العالم بأن الاعاقة ليست حاجزاً أمام تحقيق الهدف والنجاح.