طفلة تتحدى الصعاب وتصنع الفرح في بسطة العصائر
نابلس-المحرر-ايناس حناوي-رشا مازن أبو علي(10) أعوام تعمل في بسطة عصائر مع والدها كل سنة في مدينة نابلس خلال شهر رمضان المبارك.
تتنوع أنواع العصائر المقدمة في البسطة، وتشمل العصائر الطبيعية المستخرجة من الفواكه والخضار مثل الجزر والبرتقال والتفاح، وغيرها، بالإضافة إلى العصائر الممزوجة مع مكونات أخرى مثل الزنجبيل أو النعناع.
تقوم رشا بمهام متنوعة في البسطة، بدءًا من تقطيع الفواكه والخضراوات واستخراج العصائر الطازجة، وصولاً إلى تحضير وتقديم المشروبات للزبائن بابتسامة جميلة، وبالرغم من صغر سنها إلا أنها تتعامل مع الزبائن بحكمة واحترافية، ما جعلها شخصية محبوبة لدى الجميع.
تعتبر رشا قدوة للكثيرين من الأطفال، حيث تظهر قوتها وإرادتها في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح وكسب محبة الناس رغم صغر سنها. ومن النصائح التي تقدمها رشا للأطفال هي الموازنة بين العمل والدراسة والوقت للراحة والتسلية، ومساعدة الوالدين دائمًا سواء في البيت أو خارجه.
وتطمح رشا لمستقبل باهر حيث تتمنى أن تصبح طبيبة أطفال عندما تكبر.
ورغم أن الناس كانوا يتعجبون من شجاعة رشا وإصرارها على العمل نظراً لصغر سنها، إلا أنها استمرت في تحقيق نجاحات صغيرة تلو الأخرى. كانت تعمل بجد وتجتهد لتحقيق هدفها في مساعدة عائلتها وتحسين وضعهم المعيشي.
بالنهاية، تبقى رشا مثالًا يحتذى به، فهي تجمع بين الجد والمرح، وتعكس روح العطاء والتضحية. إنها الطفلة التي أثبتت أن العمل الجاد والتفاني في الدراسة يمكن أن يفتح أبواب النجاح، وترسم بإشراقتها طريقًا جديدًا نحو المستقبل المشرق.